يوم عرفة

0
1549
يوم عرفة
يوم عرفة

يوم عرفة

يعدّ يوم عرفة هو الركن الأساسي من أركان الحج، فبدونه لا يصح الحج ويستدلّ على أهمية هذا اليوم بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الحج عرفة فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تم حجه”.

تاريخ يوم عرفة 2018

يوافق يوم عرفة اليوم التاسع من شهر ذي الحجة القمريّ، أي 20 من شهر أغسطس وذلك بحسب التقويم الميلادي 2018، فمع شروق شمس اليوم التاسع من ذي الحجة يخرج الحجاج من منى متوجهين نحو عرفة لأداء هذا النسك، ويُفسد الحج لمن لم يقف داخل حدود عرفة المعروفة.

مناسك يوم عرفة

يتوجه الحُجّاج في اليوم التاسع من ذي الحجة من مِنى للوقوف على جبل عرفات، ويتحقّق هذا بوجود الحاجّ في أيّ جزء من جبل عرفات سواء أكان في قمته أو في أسفله، وسواء كان واقفاً للدعاء أو جالساً، وإن لم تتم مناسك هذا اليوم يعدّ الحج فاسداً، ويبدأ الوقوف بعرفة من وقت زوال شمس يوم عرفة إلى طلوع فجر اليوم التالي وهو أول أيام عيد الأضحى ويصلي الحاج صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم بأذان واحد وإقامتين. ويستحب للحاج في يوم عرفة أن يكثر من الدعاء والتلبية وذلك لقول النبي محمد، عليه الصلاة والسلام: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبل

ي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”، ويبقى الحجاج في عرفة حتى غروب الشمس، فإذا غربت الشمس ينفر الحجاج من عرفة إلى مزدلفة للمبيت فيها.

الكعبة المشرفة بحلتها الجديدة 2018

يجري استبدال كسوة الكعبة المشرفة في التاسع من ذي الحجة كل عام (وكالة الأنباء السعودية)

الحجاج يتوجهون للتروية بمنى بعد صلاة الفجر بالحرم المكي

أدى حجاج بيت الله الحرام صلاة فجر اليوم الأحد في مكة المكرمة وتوجهوا إلى مشعر منى حيث سيقضون يوم التروية ويبيتون فيها.

وفي صباح غد الاثنين الموافق للتاسع من ذي الحجة، يتوجه الحجيج إلى صعيد عرفات من أجل الوقوف بها ويصلون الظهر والعصر جمعا وقصرا، ثم ينتظرون حتى غروب الشمس.

وبعد الغروب ينفر الحجيج إلى مزدلفة ويبيتون فيها ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في رمي جمرة العقبة الكبرى في العاشر من ذي الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك. وبعد رمي جمرة العقبة والنحر يتجه الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة المشرفة، ثم يعودون لمنى من جديد لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث، الصغرى والوسطى والكبرى. وبعد انقضاء أيام التشريق الثلاثة أو التعجل بعد يومين يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع حيث تنتهي مناسك الحج.

وتفيد الأرقام بأن نحو مليوني مسلم يؤدون الحج هذا العام.
يوم التروية
يوم التروية

أعمال اليوم

أما أعمال يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة استحب للذين أحلوا بعد العمرة وهم المتمتعون أو من فسخوا إحرامهم إلى عمرة من القارنين والمفردين أن يحرموا بالحج ضحى من مساكنهم وكذلك من أراد الحج من أهل مكة أما القارن والمفرد الذين لم يحلوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول.

كما يستحب لمن يريد الإحرام الاغتسال والتنظيف والتطيب وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات وأن ينوي الحج بقلبه ويلبي قائلاً: لبيك حجاً وإن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال: فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني وإذا كان حاجاً عن غيره نوى بقلبه الحج عن غيره ثم قال لبيك حجاً عن فلان أو عن فلانة أو عن أم فلان إن كانت أنثى ثم يستمر في التلبية “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ” وإن زاد لبيك إله الحق لبيك فحسن لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ويقصر الحجاج من أهل مكة الصلاة بمنى فلا فرق بينهم وبين غيرهم من الحجاج لأن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى بالناس من أهل مكة وغيرهم قصراً ولم يأمرهم بالإتمام ولو كان واجباً عليهم لبيّنه لهم.

ويستحب أيضاً للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفة لفعله صلى الله عليه وسلم فإذا صلى فجر اليوم التاسع مكث حتى تطلع الشمس فإذا طلعت سار من منى إلى عرفات ملبياً أو مكبراً لقول أنس رضي الله عنه (كان يهل منا المهل فلا ينكر عليه ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه) رواه البخاري بلفظه ومسلم وقد أقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك لكن الأفضل لزوم التلبية لأن النبي صلى الله عليه وسلم لازمها.

وما تم ذكره من أعمال اليوم الثامن يسن للحاج فعلها تأسياً بالرسول صلى الله عليه وسلم وليست واجبة فلو قدم إلى عرفة يوم التاسع مباشرة جاز لكن لابد أن يقف بعرفة محرماً سواء أحرم يوم الثامن أو قبله أو بعده.

يوم غدٍ الأحد 9 من ذي الحجة

ويتدفق ضيوف الرحمن صباح يوم غدٍ الأحد 9 من ذي الحجة إلى صعيد جبل عرفة على بُعد 12 كيلومتراً من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفر الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفات إلى مزدلفة.

اليوم العاشر من ذي الحجة

ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد سبعة كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكة المكرمة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.

ومشعر مِنى له مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام الجمار، وذبح فدى إسماعيل عليه السلام، ونزلت فيه سورة النصر أثناء حجّة الوداع للرسول صلى الله عليه وسلم.

تعرف على مناسك الحج خطوة بخطوة