الفنانه التشكيلية ناديا غضبان قادري

0
1068
Etching. printing

يدرك الفنان المعاصر القيمة والثمرة الحقيقية للمادة التي يعمل بها حيث تشكل له مصدرا لحدوده , والهامه , وابداعه , وحواجزه وحريته بان واحد انها محاوره بين طرافين التشكيلي , والمادة السادية التي تعد بالضرورة مصدر الهام في عمله الفني, فبالرغم من الإحساس بان المادة الخامة بذاتها بدون صورة فجمالها هو ولادة بعد ابتكاره فكره او تشكيله مرغما

[smartslider3 slider=”9″]

من فراضيات علم الجمال ان الابتكار الفني الحقيقي هو ولاده لحظيه لتعبير تلقائي يتكون بكله , بأعماق روح التشكيلي وان التظاهر والمزايدة في التقنية والترجمة لرؤية وهمية بانغام واقفه من الوان وكلمات , ومواد , هو نقد ثانوي بأهميته ولا يزيد او ينقص من كماليه العمل الفني.

وكره لهذا الفكر, والتقييم الجمالي المعاصر هو تقييم للماد الحقيقية (الخام), وان هذا العمل المتكون بأعماق الروح لا تربطه صلت بالعالم المادي الذي نلمسه وهو وهم باهت بأقصى حدوده : الجمال ,الحقيقة ,الابتكار ,العمل الفني وليس فقط بروحنيته السماوية وانما يصله بعالم ما هو بملموس نشعر به, بكل حواسنا وما يدور من حولنا, من اجسام تتحرك واصوات تعلو وتطفو وتكبر وتتغير, انها لا تتوقف.

لا بد ان يعيد الفنان حساباته وان يقيم من جديد مفهوم المادة المعاصرة حتى ترتقي الى كامل انتباهنا. فلابتعاد عن التجسيد تدفعوا الى تجربة جديدة, مره بعد مره, من اشكالا ممكنه وبهذه الطريقة تصبح المادة جسد العمل الفني, مرماها ومضمون المقولة الجمالية.

ظهور العمل التشكيلي دون تجسيد الصورة او الشكل هو بالحقيقة علو بقعة اللون والشقوق والطايات والنقاط.

فيترك الفنان المادة تعمل لوحدها, ترشق الألوان بجرية على القماش او على كيس من قماش او قطعة من الحديد, تتجاور بدون أي حاجز من خلال خرقا مقصود او غير مقصود.

وكان العمل الفني قد ارتحل منه كل شكل تاركا بذألك الصورة او المنحوتة بجسدها الطبعي بصدفه.

ان النظر والتمعن بالعمل الفتي المعاصر تيقظ فضولينا ان تنقد باعين فاحصه البقع اللونية الأكثر مصادفة وانتشار الحصى وطيات القماش اكلت العث حتى يشكل نقدنا  العميق للمادة لاكتشاف جمالها.

انها روح مثابره الوجود بذاته انها الفنان العامل يجول, يكون, يكشف عن حاجاتي يراها في طريقه كقطعتي من صخره زجاجية او خصن تحت شجرة ضربته طينة الأرض الرطبة فحال عن لونه وتأكل ويحضرها الى ورشته ويضعها على لوحتا, تملك من الجمال ما يفاجئنا وهكذا تم اختيار تحت اعمال فنيه تحت عنوان ” ريدي مياد ” اعمال انشائيا او منحوتات من اقفاص حديديه, او عجلة دراجة او قنواتا بمكيفات هوائية او جسم هندسي الي استعمل بالتدريس.

ان أساس هذا الاختيار هنالك شيء من الاستثارة المزعجة, ولاكن الأيمان بان بكل منها يتمثل بمزايا شكليه التي تجذب القليل من انتباهنا بمرات قليلة بفترات متباعدة

وبالحظة التي نلتقي بها, وحيدا ومتاطرة وتقدم لنا حتى نتمعن بها, تلقى معنى جمالي وكانها شكلت بيد صانع.

ولهذا نرى الفنان يضغط, ويعيد تشكيل مبناها بشكل مبالغ ليكشف لنا حديد مكيف سيارة او لينقل صورة كرتونيه بأحجام كبيرة ومبالغ فيها في هذه الحالة يرتقي لان يكون ناطقا وبشكل ساخر امام العالم المادي الذي من حولنا   

الفنان التشكيلي ببعض الأحيان لا يلقى المادة الحاضرة انما يعيد تشكيل المادة    انه يعيد رسم الغرافتي على الجدار او قطعة من بيت او شارع. هذه المرة يختلف تشكيل العمل الفني فيكون اكثر وضوحا, يقوم الفنان بإعادة التشكيل بحسب فكرة قد اعدها مسبقا وبحضور تقانيه ويقوم بتجهيز عمل فصلي يبدو لنا انهو اعده بحال الصدفة.لا يقتصر عمل الفنان على الطبيعة كماده خاميه وانما بكثير من الاعمال تشكل المادة الصناعية, من نفايات صناعية او أغراض تجارية.