لعام 2019
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، عن أسماء الفائزين بجوائز الأوسكار في النسخة الـ91، خلال الحفل الذي تم إقامته على مسرح “دولبي” بولاية لوس أنجلوس الأمريكية، بحضور نجوم الفن والسينما حول العالم.
وتوج الممثل الأمريكي من أصول مصرية رامي مالك بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم “بوهيمان رابسودي” ، أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت لأوليفيا كولمان عن دورها في فيلم “ذا فيفوريت”، وحظى فيلم “جرين بوك” بجائزة أفضل فيلم .
وحصل المخرج ألفونسو كوراون على جائزة الأوسكار لأفضل إخراج عن فيلم ” روما”، وحاز ماهرشالا على جائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم ” جرين بوك”، أما جائزة أفضل ممثلة مساعدة فذهبت إلى ريجينا كينج عن دورها في فيلم ” إف بيلي استريت كود توك”.
وحظى الفيلم المكسيكي “روما” بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، أما جائزة أفضل سيناريو أصلي فذهب لفيلم ” جرين بوك”، كما حصل فيلم “بلاك كلانسمان” على جائزة أفضل سيناريو مقتبس، وحاز فيلم ” بوهيمان رابسودي” على جائزة أفضل مونتاج صوت
رامي مالك الممثل الأمريكي من أصول مصرية
أجرى رامي مالك تعديلات كبيرة في مظهره وطريقة المشي ولكنته، لكي يتمكن من تقمص شخصية قائد فرقة “كوين” الأسطورية فريدي مركوري في فيلم “بوهيميان رابسودي”، وهو ما رفعه إلى مصاف ممثلي الصف الأول في هوليوود وأدخله تاريخ الأوسكار.
وحقق الفيلم نجاحا تجاريا مع حصده إيرادات عالمية زادت عن 820 مليون دولار، وكان مالك قد قال، لدى فوزه بجائزة غولدن غلوب في كانون الثاني/يناير، “شكرا فريدي ميركوري لمنحي أسعد لحظات حياتي. أهديك هذه الجائزة لأنك السبب بفوزي بها”.
وقد ولد مالك في لوس أنجلوس، في 12 مايو/أيار 1981 لأب وأم مهاجرين مصريين، سعيد مالك ونيللي عبد الملك، غادر والداه القاهرة في عام 1978. واستقرا في شيرمان أوكس في لوس أنجلوس. عمل والده بعد ذلك في بيع عقود التأمين، في حين أن والدته عملت كمحاسبة، وتربى مالك وسط عائلته القبطية وتحدث اللغة العربية في المنزل حتى سن الرابعة، وله شقيق توأم اسمه سامي وهو أصغر سنا بأربع دقائق ويعمل معلما، كما له شقيقة، ياسمين، وهي طبيبة طوارئ. واهتم والداه بحفاظ أطفالهم على جذورهم المصرية وكثيرا ما أعطاه والده الهاتف للحديث مع عائلتهم الناطقة بالعربية من مسقط رأسهم سمالوط.
كان والداه يرغبان أن يصبح محاميا، وهكذا انضم إلى فريق المناظرات. ولاحظ معلمه موهبته في مجال التأويل الدرامي، وشجعه بدلا من ذلك على تمثيل مسرحية Zooman and The Sign في المسابقة. كان رد فعل والديه الإيجابي على أدائه دافعا لإقدامه على دخول مهنة التمثيل. ساعد الأداء الأول مالك على إدراك “قوة التمثيل” لأنها كانت أول مرة يرى والده يصبح عاطفيا، قال مالك: “على خشبة المسرح واجهت هذه اللحظة مع والدي مع مجموعة من الناس، ولكن بعد ذلك فكرت، شيء خاص حقا يحدث هنا”.
بعد تخرجه في عام 1999، ذهب إلى دراسة المسرح في جامعة إيفانسفيل في إيفانسفيل بإنديانا، حيث حصل على بكالوريوس الفنون الجميلة في عام 2003.
قبل نجاحه الباهر في “بوهيميان رابسودي” لفت مالك الأنظار في “مستر روبوت” المسلسل الدرامي النفسي حول قراصنة معلوماتية إلى جانب كريستيان سلايتر، وهو الدور الذي سمح له بالبروز بعد بدايات متواضعة، وانطلقت مسيرته في التلفزيون في السنة التالية بحلوله ضيفا على مسلسل “غيلمور غيرلز”، وشارك بعد ذلك في أعمال تلفزيونية وسينمائية بينها دور فرعون في ثلاثية “نايت آت ذي ميوزيوم” من بطولة بن ستيلر فضلا عن الجزء الأخير من سلسلة “توايلايت”.
وقد شارك في فيلمين مع المخرج المخضرم سبايك لي هما “أولد بوي” و”دا سويت بلاد أوف جيزوس”، ونال مالك عن مسلسل “مستر روبوت” حيث يؤدي دور مبرمج معلوماتية شاب يقرصن الشركة الغامضة التي يعمل لها جائزة إيمي.