سيرك فلسطين بلا حيوانات

0
981
إن أعلن الشاب الفلسطيني شادي زمرد، في العام 2005، حلمه الطفولي بتشكيل سيرك معاصر، استطاعت مدرسة سيرك فلسطين خلال 12 عاماً تقديم 12 عرضاً، تجولت بها محلياً وعالمياً،

السيرك، مدرسة فنية محلية تؤدي عروضاً في فنون السيرك المعاصر، تعتمد على الهوية الفلسطينية . يرفض السيرك بشدة استخدام الحيوانات بعمله, ويفتقر الى عناصر السيرك الكلاسيكية, المهرج والكرات التي تطير في السماء ولهيب نار. يمكن القول ان سيرك فلسطين, سيرك خاص, يقدم اسلوب معاصر اجتماعي، يهدف إلى إعطاء المجتمع القيمَ من خلال تقنيات السيرك أو من خلال الألعاب كالقفز والحبل والهوائيات, كما جاءه على لسان مؤسسيه, في اكثر من مرة, ويحمل في طياته قصة واقعية, تحل بدل الكثيرمن الحركات المبهرة، كما يألفه المشاهد في السيرك التقليدي.

يقدم السيرك عروضا تعتمد على استخدام فنون السيرك الجماعية لتشكيل لوحة فنية معاصرة تطرح قضايا مجتمعية تتحدث عن الاستقصاء والفساد والتحيز وعدم المساواة وغياب الشفافية والديمقراطية والسلم والحرب والهدوء والغضب.

واستطاع السيرك خلال 12 عاماً تقديم 12 عرضاً، تجولت بها محلياً وعالمياً، بهدف نشر شكل جديد من أشكال الفنون الأدائية . فقدم “سيرك من خلف الجدار” و”لوين” و”أحلام للبيع”، الذي عرض عام 2012 أكثر من 46 مرة. وآخر هذه الابداعات كان عرض “سراب”، الذي يتحدث عن قضية غرق اللاجئين السوريين الذين فروا من العذاب والحرمان.

زمرد، الذي أسس مدرسة سيرك فلسطين بعد رحلة عشق طويلة مع المسرح، بدأه ورفاقه الستة العمل بين العامين 2006 و2010، متطوعين بشكل تام، ينفقون من قتهم وجهدهم لتعلم فنون السيرك، وحصلوا بعد معاناة طويلة من التنقل بين المدن الفلسطينية، على بيت ثابت، تبرعت به عائلة فلسطينية من بلدة بيرزيت، ليتحول، في ما بعد، إلى مقر رسمي لمدرسة السيرك.

السيرك، تحول من مدرسة محلية صغيرة إلى مؤسسة تؤدي عروضاً على نطاق واسع في فلسطين وخارجها، وأصبحت تضم اليوم أكثر من 250 طالباً وطالبه يحترفون فنون السيرك المعاصر. تقدم مدرسة سيرك فلسطين برنامجان دراسيان داخل أروقتها. الأول أكاديمي تعليمي والآخر فني.