غرينلاند: الماء الساخن في المحيطات يسرع في ذوبان الأنهار الجليدية
بعد اكتشاف أن الطبقة العليا من الأنهار الجليدية قد ذابت بسبب الاحتباس الحراري – يدعي الباحثون في معهد فاغنر في ألمانيا أن حرارة المحيطات مسؤولة عن التاكل في قاع الأنهار الجليدية
تم ذوبان الأنهار الجليدية في غرينلاند لفترة طويلة. حتى الآن, ادعى علماء المناخ بأن درجة الحرارة المرتفعة تعمل على إذابة الأجزاء العليا ولكن الآن ، أدحض علماء في مقال علمي, والذي نُشر يوم الثلاثاء في مجلة العلوم (Nature Geoscience ) ، فيه يقول العلماء إن المياه الدافئة وخاصة المتدفقة من المحيط الأطلسي تسرع في عملية ذوبان الأنهار الجليدية تحت الأنهار الجليدية الضخمة في غرينلاند.
يتجدث العلماء عن تيار يتدفق تحت الأنهار الجليدية في غرينلاند. تيار يجلب كميات هائلة من الحرارة إلى الأنهار الجليدية ويعمل على القضم في قاعها. وقالت جانين شيفر ، الباحثة في معهد ألفريد فاغنر في ألمانيا وأحد محرري المقال ، رداً على شبكة سي إن إن: “الآن السبب في زيادة ذوبان الأنهار الجليدية واضح”. وايضا تم الاكتشاف في الدراسة “لسان جليدي”, وهي عبارة عن سطح جليدي طويل رفيع يخرج من الخط الساحلي إلى بحيرة أو البحر – الذي انقطع من لسان جليدي ضخم ويخشي من أن يفيض بمياه المحيط الدافئة.
في يناير ، نشرت دراسة ضخمة وجدت أن السجل السلبي في ارتفاع حرارة مياه البحر قد تحطم في العقد الماضي. ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة “التقدم في علوم الغلاف الجوي” ، 2019 هو العام الذي كانت فيه درجة حرارة الماء الاكثر سخونة. بالإضافة إلى ذلك ، في السنوات الخمس الماضية ، كانت درجة حرارة مياه المحيط هي الأكثر حرارة على الإطلاق – وكذلك في العقد الماضي.
وأوضح الباحثون أن المحيطات هي أفضل مقياس لتأثير الاحترار العالمي ، لأن الماء يمتص 90٪ من انبعاثات غازات الدفيئة وحرق الوقود وحرق الغابات. لتوضيح درجة حرارة الجو ، قال الباحثون إنه إذا قام الجميع على الأرض بتشغيل 100 ميكروويف على مدار اليوم – فسنصل إلى درجة الحرارة المسجلة هذا العام في المحيطات.
