يبدو أن الجميع يقضون عطلة في مراكش أو يخططون على الأقل للزيارة. المباني التاريخية والأسواق الملونة والأزياء المحلية كافية لدفع المدينة المغربية إلى قمة قوائم السفر لأي شخص ، بما في ذلك كريستيان ديور. الذي أقام في هذا المنزل المغربي الفاخر هذا الأسبوع, عرض كروز 2020 في ظل الخلفية المذهلة لقصر البادي في المدينة.
أوضحت ماريا جراتسيا شيوري انها اختارت مراكش لأن "المدينة عبر القرون اجتذبت مجموعة من المسافرين المؤثرين والفنانين والمبدعين ، من مدير ديور الإبداعي السابق إيف سان لوران إلى الروائي والفيلسوف ألبرت كاموس والمصورين سيسيل بيتون و ايرفينج بين ، وأكثر من ذلك. "
حرصًا منها على الاحتفال بتقاطع الثقافة المتوسطية والأوروبية والإفريقية ، عملت “ديور”( العلامة التجارية ) مع الحرفيين المحليين ، Uniwax – وهي شركة في ساحل العاج و استوديو التصميم, على إعادة تفسير اثنين من أشكال توقيع البيت: تويلي دي جوي وبطاقات التارو – بالإضافة إلى المصممين والفنانين الآخرين بما في ذلك غريس ويلز بونر وميكالين توماس الذين أعاروا تصميمهم الخاص إلى التنورة الأيقونية وشريط السترة.
مع وجود مشاهير مثل Lupita N'yong و Shailene Woodley ، بدأت الروعة التي استمرت يومين والتي شملت عشاء خاص وأداء موسيقى تقليدي في "قصر الباهية". كما شاركت جيسيكا ألبا، سفيرة ديور,احتفالات العرض والتي احتفلت مؤخراً بعيد ميلادها الثامن والثلاثين .
على المدرج ، ارتدت العارضات الفساتين ذات الزخارف المعقدة والأنماط المستوحاة من أفريقيا بأطوال وأطوال متفاوتة - ماكسي ، صغير ، بأكمام طويلة وبدون أكمام - والخصر المرقط المميز للعلامة التجارية ديور.كما ان أغطية الرأس المنقوشة والرؤوس والسترات أضافت لمسة نهائية للمظهر.
ضمن جدران قصر البديع العائد إلى القرن السادس عشر، مشت أكثر من مئة عارضة. ظهرت كل منهن بتصاميم خ معظمها ذات أقمشة مطبوعة بتقنية الشمع لدى معمل "يونيواكس" (Uniwax) في ساحل العاج. تتميّز هذه التقنية بصب الشمع بأشكال معيّنة على القماش قبل أن يُصبغ، حتى تمتدّ الصبغة بين قطع الشمع وتبقى المساحات المغطاة من دون أي صباغ. جاءت الطبعات برسوم ذات طابع أفريقي، مستوحاة من حيوانات السافانا ومناظرها الطبيعية، فتزيّنت التصاميم بأشكال الأسد الأفريقي، الطيور العملاقة وبعض الكائنات الخيالية. كما تداخلت طبعات مستوحاة من أنماط أوراق التارو الغنية بالرسومات والزخرفات، وبرزت على تصاميم فساتين وجمبسوت أرقام وكلمات مماثلة لتلك التي نراها على أوراق التارو هذه.تعاونت ماريا غراتسيا كيوري في هذه المجموعة مع مصممين وعالِمين من مختلف أنحاء العالم، واختصاصية في علم الأنثروبولوجيا, كما وارتبطت تصاميم هذه المجموعة أيضاً بنسيج من صنع نساء جمعية سومانو المغربية التي تهدف إلى إعادة إحياء الحِرف النسائية التقليدية للقبائل المغربية، ومنها فن الحياكة والصباغة بالخضار.كما أفصحت مجموعة "ديور" 2020 عن تعاون مع فنانتين أعادتا ابتكار المظهر الأيقوني الجديد للدار، وهما الفنانة ميخالين توماس (Mickalene Thomas) الأميركية الأفريقية الأصل، والمصممة غريس بوننر (Grace Wales Bonner) البريطانية-الجامايكية. تميّز تصاميم توماس بجاكيت البار ذو الحبوب وخرز عند الظهر؛ أما تصميم بوننر فجاء بتطريز بتقنية الرافيا الأفريقية. كذلك أيضاً ظهر تصميم يحمل صورة نييلسون مانديلا ، من توقيع مصمم أفريقي آخر، Monsieur Pathé’O. وجاءت أكسسوارات الرأس والتربان من تصميم Stephen Jones الذي تعاون بدوره مع Martine Henry، وهي مصممة قبعات من أصول غينية.مع هذا التنوع من المصممين، جاءت القطع بموديلات مختلفة، فرأينا المعاطف، البزات، التنانير المكسّرة والسراويل بطبعات تقنية الشمع الغنية. كما استوحت ماريا غراتسيا كيوري من عناصر الطبيعة، فاعتمدت الحرير باللون الأبيض المائل إلى البيج، بالإضافة إلى الشاش الحريري وقماش الشانتون بألوان الرمل، الأزرق النيلي والأحمر المائل إلى الأصفر المحروق.
للنهائية ، فاجأت ديانا روس الحشد بأداء من فيلم Ain’t No Mountain High Enough.
