تأثير الطعام الذي نتناوله على البيئة؟
ما هي الأطعمة التي تحبها؟- إختر طعاما وشرابا -أسماك إختر كم مرة -1-2 مرة في الأسبوع تتناول هذه الاطعمة
التغييرات النظام الغذائي
إذن ما هو النظام الغذائي الكوباني؟
هل سيكون مذاقه فظيعا؟
هل هو حقيقي أم خيال؟ يتطلب النظام المقترح تغييرات في الأنظمة الغذائية، في كل ركن من أركان العالم تقريبا.
سيحتاج الناس في أوربا وأمريكا الشمالية إلى تقليص الكميات، التي يتناولونها من اللحوم الحمراء، إلى حد كبير، بينما في آسيا سيحتاجون إلى تقليص كميات الأسماك، وفي أفريقيا يجب أن يخفضوا من كميات الخضروات النشوية.وتقول لاين غوردون، مديرة مركز ستوكهولم للقدرة على التكيف بجامعة ستوكهولم: “لم تحاول البشرية قبل ذلك أبدا تغيير نظامها الغذائي، على هذا النطاق وبهذه السرعة”. وأضافت: “سواء كان الأمر خيالا من عدمه، فإن الخيال ليس بالضرورة سيئا. لقد آن الأوان لأن نحلم بعالم جيد”.
ويعد فرض ضرائب على اللحوم الحمراء أحد الخيارات، التي يقول الباحثون إنها قد تكون ضرورية، لإقناعنا بتغيير أنظمتنا الغذائية.
من ابتكر هذا النظام؟
عمل على ابتكارهذا النظام مجموعة من العلماء تضم 37 باحثا من أنحاء العالم، ضمن لجنة EAT-Lancet المنبثقة عن دورية لانسيت الطبية، لتصميم هذا النظام الغذائي.وهم مختصون في الزراعة، والتغير المناخي والتغذية. واستغرق نحوعامين، للتوصل إلى نتائج هامة، التي نشرت في دورية لانسيت.
لماذا نحتاج إلى نظام غذائي لنحو 10 مليار إنسان؟
وصل عدد سكان العالم إلى 7 مليارات عام 2011، وبلغوا الآن نحو 7.7 مليار.
وهذا الرقم مرجح أن يصل إلى 10 مليارات، عام 2050، وسوف يستمر في التصاعد.
هل سيقلل هذا التغيير في النظام الغذائي الوفيات؟
يقول الباحثون إن هذا النظام سينقذ أرواح نحو 11 مليون إنسان، يموتون سنويا.
ويعود هذا الرقم إلى الانخفاض المتوقع، في أعداد المصابين بأمراض، ناجمة عن الأنظمة الغذائية غير الصحية، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وبعض أنواع السرطانات.
وتعد تلك الأمراض القاتل الأكبر في الدول المتقدمة.
ان الهدف من هذا النظام الجديد هو إطعام المزيد من البشر، بالتزامن مع حدوث الآتي:خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، بقدر الإمكان. منع انقراض أي نوع من الكائنات الحية، المهددة بالانقراض.عدم التوسع في الأراضي الزراعية. الحفاظ على الماء. لكن مجرد تغير الأنظمة الغذائية ليس كافيا بالمرة.ولكي يتحقق ذلك الهدف، فإن الأمر يتطلب أيضا تخفيض الفاقد من الطعام إلى النصف، وزيادة كميات الطعام، المنتجة من الرقعة الزراعية الحالية.
لماذا لا يمنع النظام تناول اللحوم؟
يقول البروفيسور ويليت: “إذا خفضنا فقط من الانبعاثات الغازية، يمكننا القول إن الجميع سيكونون نباتيين”. لكنه أشار إلى أنه لم يتضح بعد، ما إذا كان النظام الغذائي النباتي هو الأكثر صحة من عدمه.
إذن ماذا يحدث الآن؟ ستحمل لجنة EAT-Lancet هذه النتائج إلى الحكومات حول العالم، وإلى كيانات مثل منظمة الصحة العالمية، لترى ما إذا كان بإمكانها البدء في تغيير الطريقة، التي نتناول بها طعامنا.
وقال الباحثون إن العالم إذا اتبع نظام ”الصحة الكوكبية“ الغذائي فإن ذلك قد ينقذ أكثر من 11 مليون شخص من الموت المبكر كل عام، بالإضافة إلى أنه سيسهم في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وسيحمي مزيدا من الأراضي والمياه والتنوع البيولوجي.
وقال تيم لانج الأستاذ في جامعة لندن البريطانية والذي شارك في الإشراف على البحث ”الطعام الذي نتناوله والكيفية التي ننتجه بها تحددان صحة الناس والكوكب، ونحن حاليا نتعامل مع ذلك بشكل خاطئ على نحو خطير“.
وأضاف أن إطعام عدد سكان متزايد يقدر بنحو 10 مليارات شخص بحلول عام 2015 وفقا لنظام حمية صحي ومستدام سيكون مستحيلا بدون تغيير العادات الغذائية وتحسين إنتاج الغذاء وتقليل إهداره. وقال لانج ”نحتاج إلى إصلاح كبير، وإلى تغيير النظام الغذائي العالمي على نطاق غير مسبوق“.
وترتبط العديد من الأمراض المزمنة التي تهدد الحياة بالأنظمة الغذائية السيئة، ومن بينها السمنة والسكري وسوء التغذية وعدة أنواع من السرطان.
وقال الباحثون إن الأنظمة الغذائية غير الصحية تتسبب حاليا في عدد وفيات وحالات مرضية في جميع أنحاء العالم بقدر أكبر مما تسببه عدة عوامل مجتمعة وهي الممارسة غير الآمنة للجنس وتعاطي الكحول والمخدرات والتبغ.
والنظام الغذائي الكوكبي المقترح هو نتاج مشروع استغرق ثلاث سنوات بتكليف من دورية (لانسيت) الصحية وشارك فيه 37 متخصصا من 16 دولة.
ووفقا لهذا النظام فإنه ينبغي خفض متوسط الاستهلاك العالمي لأطعمة مثل اللحوم الحمراء والسكر بنسبة 50 في المئة، في حين ينبغي مضاعفة استهلاك المكسرات والفواكه والخضراوات والبقوليات.
وبالنسبة للأقاليم الجغرافية كل على حدة، فإن هذا النظام يعني تغييرات أشد تأثيرا. فسكان أمريكا الشمالية على سبيل المثال يأكلون ما يزيد 6.5 مرة على الكمية الموصى بها من اللحوم الحمراء، في حين أن سكان جنوب آسيا يتناولون فقط نصف الكمية التي يقترحها النظام الغذائي الكوكبي.
وستحتاج تلبية الأهداف التي يقترحها النظام للمزروعات النشوية مثل البطاطا والكسافا إلى تغييرات كبيرة في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء حيث يزيد ما يأكله الناس في المتوسط 7.5 مرة عن الكمية المقترحة.
وسلم الباحثون، الذين عرضوا النظام الغذائي في لقاء إعلامي، بأن الأمل في حمل الجميع في العالم على تبني هذا النظام الغذائي، يمثل مبالغة في الطموح لأسباب ليس أقلها التفاوت العالمي الواسع في توزيع الغذاء.
وقال وولتر ويليت من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة ”أكثر من 800 مليون شخص لا يتناولون غذاء كافيا في حين يستهلك كثيرون نظاما غذائيا غير صحي يسهم في الوفاة المبكرة والمرض“.
وأضاف ”إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك، فمن الأفضل أن نحاول الاقتراب منه قدر الإمكان“.