نحو 35 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الزهايمر

0
1802

يعاني نحو 35 مليون شخص في العالم من مرض الزهايمر

في يوم 21 سبتمبر من كل عام، ينطلق يوم عالمي للزهايمر

تعلن المؤسسات المعنية بمواجهة الزهايمر منذ عام 1994 على تنظيم أنشطة في الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام حيث تهدف التوعية الصحية العامة لهذا المرض الآخذ في الانتشار ولمرضاه

يعاني نحو 35 مليون شخص في العالم من مرض الزهايمر، والذي يحتفل العالم باليوم العالمي الخاص به اليوم. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 115 مليونا بحلول عام 2050 حسب تقديرات الجمعية الألمانية للزهايمر. وهناك نحو 1.2 مليون ألماني مصاب بأحد أمراض العته. وتعلن المؤسسات المعنية بمواجهة الزهايمر منذ عام 1994 على تنظيم أنشطة في الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام حيث تهدف التوعية الصحية العامة لهذا المرض الآخذ في الانتشار ولمرضاه الذين يمثلون ثقلا ما على ذويهم وعلى أنظمة الصحة في مختلف البلدان.

النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والزهايمر والتوتر
كشفت دراسة جديدة أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والزهايمر والتوتر من الرجال، لأن دماغ المرأة أكثر نشاطا من دماغ الرجل، خاصة في المناطق التي لها صلة بالحالة المزاجية والعاطفية، وهو ما يعرضها لمشاكل نفسية معينة أكثر من الرجل.

ووفقا لما ذكره موقع medicalnewstoday فإن الدراسة استندت على تحليل بيانات أكثر من 26 ألف شخص، وأظهرت أن المناطق نشاطا في دماغ المرأة هي تلك المرتبطة باتخاذ القرار وبالحالة المزاجية وبالتحكم في المشاعر.

كما كشفت الدراسة في المقابل، أن دماغ الرجل ينشط أكثر في المناطق المرتبطة بالتنسيق والمعالجة البصرية، ولذلك فإن الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض مثل التوحد و”اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط” المعروف اختصارا بـADHD.

وأوضحت أن النساء يمثلن ثلثي نسبة المصابين بمرض الزهايمر في الولايات المتحدة والذين يبلغ عددهم 5.5 ملايين شخص.

ووفقا لبيانات “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها”، وهي مؤسسة أميركية، فإن نسبة الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال الذكور تزيد بمعدل 4.5 مرات عما هي عند الفتيات.

مرض الزهايمر

المصدر مؤسسة مايو للتعليم والأبحاث الطبي, ان مرض الزهايمر مرض متطور يدمر الذاكرة والوظائف الذهنية المهمة الأخرى. في البداية، قد يلاحظ المصاب بالزهايمر الزهايمر اضطرابًا خفيفًا وصعوبة في التذكر. وفي النهاية، قد ينسى المصابون بالمرض حتى الأشخاص المهمين في حياتهم ويتعرضون لتغيرات كبيرة في الشخصية.

مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف — وهو مجموعة من اضطرابات الدماغ التي تسبب فقدان المهارات العقلية والاجتماعية. في مرض الزهايمر، تتدهور خلايا المخ وتموت، مما يتسبب في تراجع ثابت في الذاكرة والوظائف الذهنية.

قد تؤدي العلاجات واستراتيجيات الإدارة الحالية لمرض الزهايمر إلى تحسن مؤقت في الأعراض. ويمكن أن يساعد هذا المصابين بمرض الزهايمر أحيانًا على زيادة الوظائف والحفاظ على الاستقلالية لفترة أطول قليلاً. لكن لأنه لا يوجد علاج لمرض الزهايمر، من المهم الحصول على خدمات داعمة والاستفادة من شبكة دعمك مبكرًا قدر الإمكان.

أعراض مرض الزهايمر

 

 في البداية تكون الأعراض الوحيدة  التي يمكنك ملاحظتها للزهايمر هي زيادة النسيان أو التشوش المتوسط. ولكن بمرور الوقت يسلبك المرض الكثير من ذاكرتك وتحديدًا الذكريات الأخيرة. ويختلف معدل سوء الأعراض من شخص لآخر.

إذا كنت تعاني الزهايمر فمن المحتمل أن تكون أول من يلاحظ وجود صعوبات غير معتادة في تذكر الأشياء أو تنظيم الأفكار. أو يمكن ألا تدرك خلل شيء ما حتى عندما تكون التغيرات ملحوظة لأفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين أو زملاء العمل.

تؤدي التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض الزهايمر إلى وجود مشاكل كبيرة مع:

الذاكرة

يمر كل إنسان بأوقات يفقد فيها الذاكرة بشكل عرضي. فمن الطبيعي ألا تتذكر المكان الذي وضعت فيه المفاتيح أو أن تنسى اسم أحد معارفك. أما فقدان الذاكرة المصاحب لمرض الزهايمر فيختلف؛ حيث إنه يستمر ويتفاقم، مما يؤثر سلبًا على أداء وظائفك في العمل والمنزل.

وقد تظهر على المصابين بمرض الزهايمر أعراض منها:

  • تكرار العبارات والأسئلة مرات عديدة، مع اعتقاد أنهم يطرحون هذه الأسئلة للمرة الأولى
  • نسيان المحادثات أو المواعيد أو الأحداث، وعدم تذكرها مستقبلاً
  • تكرار وضع الأغراض الشخصية في غير موضعها، وفي كثير من الأحيان يكون من غير المنطقي وضعها في هذا المكان
  • الضياع في الأماكن المألوفة
  • وفي نهاية المطاف، نسيان أسماء أفراد العائلة والأشياء اليومية
  • مواجهة مشكلات في العثور على الكلمات الصحيحة لتعريف الأشياء أو التعبير عن أفكارهم أو المشاركة في المحادثات

التفكير والاستدلال

يسبب مرض الزهايمر صعوبة في التركيز والتفكير، خاصة فيما يتعلق بالمفاهيم المجردة مثل الأرقام.

تعد المهام المتعددة صعبة للغاية، وقد يكون من الصعب إدارة الشؤون المالية، وموازنة دفاتر الشيكات ودفع الفواتير في الوقت المحدد. قد تتطور هذه الصعوبات إلى عدم القدرة على التعرف على الأرقام والتعامل معها.

إصدار الأحكام واتخاذ القرارات

تصبح الاستجابة بشكل فعال للمشكلات اليومية تمثل للمريض تحديات متزايدة؛ مثل احتراق الطعام داخل الفرن أو الدخول في أوضاع قيادة للسيارة غير متوقعة.

التخطيط للمهام المشابهة وإجراؤها

تشكل الأنشطة الروتينية التي تتطلب خطوات متتالية مثل التخطيط لوجبة وطهوها أو ممارسة اللعبة المفضلة صراعًا مع تقدم المرض. وفي النهاية، قد ينسى الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر في مرحلة متقدمة كيفية أداء المهام الأساسية مثل ارتداء الملابس والاستحمام.

التغيرات في الشخصية والسلوك

يمكن أن تؤثر التغيرات في المخ التي تحدث في المرض ألزهايمر على طريقة تصرفك وشعورك. قد يشعر المصابون بمرض ألزهايمر بما يلي:

  • الاكتئاب
  • لا مبالاة
  • العزلة الاجتماعية
  • تقلب المزاج
  • عدم الثقة في الآخرين
  • سرعة التهيج والعدوانية
  • التغيرات في عادات النوم
  • الشرود
  • فقدان القدرة على الكبح
  • الهلاوس، مثل اعتقاد أنه تمت سرقة شيء

لا تضيع مهارات مهمة كثيرة حتى مرحلة متأخرة جدًا من المرض. وهي تشمل القدرة على القراءة والرقص والغناء والاستمتاع بالموسيقى القديمة والانخراط في أعمال يدوية وهوايات ورواية القصص والاستغراق في الذكريات.

هذا لأن المعلومات والمهارات والعادات التي تم تعلمها في وقت مبكر من الحياة من بين آخر القدرات التي تضيع مع تطور المرض؛ حيث يميل جزء المخ الذي يخزن هذه المعلومات إلى التأثر لاحقًا في سياق المرض. يمكن أن يؤدي الاعتماد على هذه القدرات إلى نجاحات ويحافظ على جودة الحياة حتى في المرحلة المعتدلة من المرض.

عوامل الخطر

السن

يمثل التقدم في العمر أهم عوامل الخطر المرتبطة بالزهايمر. لا يرتبط الزهايمر بصورة طبيعية بالتقدم في العمر، ولكن مخاطر إصابتك بالمرض تزداد بصورة كبيرة بعد الوصول إلى عمر الخامسة والستين. يتضاعف معدل الخرف كل عشر سنوات بعد بلوغ الستين من العمر.

يبدأ الأفراد الذين توجد لديهم تغيرات جينية نادرة ترتبط بمرض الزهايمر المبكر في المعاناة من الأعراض بصورة مبكرة عند بلوغهم الثلاثين من العمر.

التاريخ العائلي والجينات

يبدو أن خطر إصابتك بمرض الزهايمر مرتفع بشكل ما إذا كان لديك قريب من الدرجة الأولى— أحد والديك أو شقيقك— يعاني المرض. لقد حدد العلماء تغيُّرات نادرة (طفرات جينية) في ثلاثة جينات تضمن بشكل افتراضي أن الفرد الذي يرث هذه الجينات سيُصاب بمرض الزهايمر. ولكن تلك الطفرات الجينية لا تُفسر سوى أقل من 5% من حالات الإصابة بمرض الزهايمر.

وتظل الآليات الجينية للزهايمر بين العائلات غير مُفسرة بشكل كبير. إن أقوى خطر جيني وجده الباحثون حتى الآن هو صميم البروتين الشحمي من نوع e4 (APoE4)، على الرغم من أن ليس كل من لديه هذا الجين يطور مرض الزهايمر. وهناك جينات خطيرة أخرى تم تحديدها، ولكنها لم يُثبت ارتباطها بالمرض بشكل قاطع.

متلازمة داون

يصاب العديد من الأشخاص الذين يعانون متلازمة داون بمرض الزهايمر. تميل علامات مرض الزهايمر وأعراضه إلى الظهور قبل 10 إلى 20 عامًا لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة داون مقارنةً بعامة البشر. يزيد أحد الجينات الموجودة في الكروموسوم الزائد الذي يسبب متلازمة داون خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

الجنس

يبدو أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر عن الرجال، ويرجع ذلك جزئيًا لأنهم يعيشون مدة أطول.

الاختلال المعرفي المعتدل (fMCI)

يعاني الأشخاص المصابون بالاختلال المعرفي المعتدل (MCI) من مشكلات في الذاكرة أو أعراض أخرى للتدهور المعرفي، والتي تكون أسوأ مما هو متوقع لعمرهم، ولكنها ليست شديدة بالدرجة الكافية لتشخيصها كخرف.

هؤلاء الذين يعانون الاختلال المعرفي المعتدل (MCI) أكثر عرضة لخطر الإصابة بالخرف لاحقًا — لكنه ليس أمرا مؤكدا. يمكن أن يساعد اتخاذ إجراء لوضع نمط حياة صحي وإستراتيجيات لتعويض فقدان الذاكرة في تلك المرحلة على تأخير الخرف أو الوقاية من الترقي إلى الخرف.

رضح سابق في الرأس

يبدو أن الأشخاص الذين قد عانوا من قبل رضحًا عنيفًا في الرأس أكثر عرضةً للإصابة بمرض الزهايمر.

نمط الحياة وصحة القلب

ليس هناك عامل لنمط الحياة تبين قيامه بتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بشكل قاطع.

ومع ذلك، تشير بعض الأدلة إلى أن نفس العوامل التي تعرضك لخطر الإصابة بمرض في القلب يمكن أن تزيد كذلك من فرصة الإصابة بمرض الزهايمر. تتضمن الأمثلة:

  • قلة ممارسة الرياضة
  • السمنة
  • التدخين أو التعرض للتدخين السلبي
  • ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
  • داء السكري من النوع الثاني الخاضع لسيطرة ضعيفة
  • نظام غذائي ينقصه الفاكهة والخضروات

وكذلك ترتبط عوامل الخطر هذه بالخرف الوعائي، وهو نوع من الخرف ناجم عن الأوعية الدموية التالفة في الدماغ. سيساعد العمل مع فريق الرعاية الصحية الخاص بك على وضع خطة للسيطرة على هذه العوامل في حماية قلبك — ويمكن أن يساعد أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي.

التعلم مدى الحياة والمشاركة الاجتماعية

لقد وجدت الدراسات ارتباطًا بين المشاركة طوال الحياة في الأنشطة التحفيزية العقلية والاجتماعية وتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. يبدو أن مستويات التعليم المتدنية — الأقل من التعليم الثانوي — هي إحدى عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

المضاعفات

إن فقدان الذاكرة واللغة، واعتلال التقدير، وغيرها من التغيرات المعرفية التي يسببها مرض ألزهايمر قد تزيد تعقيد علاج حالات صحية أخرى. قد لا يستطيع الشخص المصاب بمرض ألزهايمر أن:

  • يتواصل مبينًا أنه يعاني ألمًا — كمشكلة في الأسنان مثلاً
  • يبلغ عن أعراض مرض آخر
  • يتبع خطة علاجية موصوفة
  • يلاحظ آثارًا جانبية لدواء أو يصفها

بترقي مرض ألزهايمر إلى مراحله الأخيرة، تبدأ التغيرات الدماغية في التأثير في الوظائف الجسدية، كالبلع، والتوازن، والتحكم في الأمعاء والمثانة. قد تزيد هذه التأثيرات التعرض لمشكلات صحية إضافية، مثل:

  • استنشاق طعام أو شراب داخل الرئتين (الشفط)
  • الالتهاب الرئوي وغيره من حالات العدوى
  • حالات السقوط
  • الكسور
  • قرح الفراش
  • سوء التغذية أو الجفاف

الوقاية

في الوقت الحالي، لا توجد أي طريقة لمنع مرض الزهايمر. الأبحاث الخاصة باستراتيجيات الوقاية مستمرة. يشير أقوى دليل حتى الآن إلى أنك قد تكون قادرًا على الحد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق الحد من خطر إصابتك بمرض القلب.

يمكن للعديد من العوامل نفسها التي تزيد من خطر الإصابة بمرض القلب أن تزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي. تتضمن العوامل المهمة التي قد تكون مشاركة ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والوزن الزائد، وداء السكري.

قد يقلل نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي — وهو طريقة لتناول الطعام تركز على المنتجات الطازجة والزيوت الصحية والأطعمة ذات الدهون المشبعة المنخفضة — خطر الموت من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. وقد ارتبط هذا النظام الغذائي أيضًا بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.

الحفاظ على نشاطك — جسديًا وذهنيًا واجتماعيًا — قد يجعل حياتك ممتعة أكثر، وقد يساعد أيضًا في تقليل خطر الزهايمر.