في لبنان دار الصيّاد المالكة لصحيفة الأنوار تعلن التوقف عن الصدور بدءاً من يوم الاثنين المقبل, جراء أزمات مالية

0
985
دار الصيّاد اللبنانية تتوقف عن إصدار مطبوعاتها بدءاً من الاثنين
دار الصيّاد اللبنانية تتوقف عن إصدار مطبوعاتها بدءاً من الاثنين
في لبنان

دار الصيّاد المالكة لصحيفة الأنوار وعدد من المجلات الفنية والمنوعة                              تعلن التوقف عن الصدور بدءاً من يوم الاثنين المقبل, جراء أزمات مالية

واعلن عن هذا القرار في صحيفة الأنوار في إطار نشرته على الصفحة الأولى من عددها أمس الجمعة , وكتبت: “قررت دار الصياد أن تتوقف الأنوار عن الصدور اعتباراً من الاثنين المقبل، إضافة إلى توقف جميع المجلات الصادرة عن الدار”. وبررت الصحيفة التي تأسّست في العام 1959 القرار بـ”الخسائر المادية” التي قالت إن “كل من يتابع أوضاع الصحف الحرة المستقلة” يعلمها.

وتأسّست دار الصيّاد في العام 1943 على يد الكاتب والصحافي سعيد فريحة. ويصدر عنها حالياً تسع مطبوعات أبرزها جريدة الأنوار ومجلة الشبكة التي تعنى بأخبار الفن والمجتمع والموضة وكانت من بين المجلات الرائدة في لبنان حتى الأمس القريب.

ويشهد قطاع الصحافة في لبنان أزمة متمادية ترتبط بشكل أساسي بتوقف التمويل الداخلي والعربي إلى حد كبير، عدا عن ازدهار الصحافة الرقمية وتراجع عائدات الإعلانات، بحسب ما يؤكد اختصاصيون وعاملون في المجال، ما دفع مؤسسات عدة إلى الاستغناء عن صحافيين وموظفين يعملون فيها منذ عقود. ويأتي قرار دار الصيّاد بالتوقف عن إصدار مطبوعاتها بعد أربعة أشهر من إقفال صحيفة “الحياة” العريقة مكتبها في بيروت, حيث تأسست وعملت لسبعة عقود، جراء أسباب مالية ايضا.

وتوقفت صحيفة السفير اللبنانية الواسعة الانتشار في لبنان والعالم العربي نهاية العام 2016 جراء مصاعب مالية بعد 42 عاماً على تأسيسها. وسرح مؤسس ورئيس تحرير “السفير” طلال سلمان لوكالات الانباء  قبل أشهر من توقف جريدته عن الصدور, وقال: “لم تمر الصحافة في لبنان الذي لطالما كان رائداً على الساحة الإعلامية العربية، بأزمة بهذه الشدة من قبل. إنها أسوأ الأزمات على الإطلاق”.وتعاني صحيفة “النهار” الأعرق في لبنان (تأسست العام 1933) من أزمة مالية كبرى، وكذلك صحف ومحطات تلفزة، بينها مؤسسات تابعة لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.