«ذا صن», رصدت الصحيفة البريطانية أسباب استمرار الحرائق التي تهدد الحياة البرية في أستراليا، في أعقاب درجات الحرارة المرتفعة التي بلغت أعلى مستوياتها في الشهر الماضي ليصل عدد القتلى إلى 23 شخصاً, وإجلاء الآلاف من الناس إلى الساحل؛ حيث تشهد استراليا أسوأ حرائق الغابات منذ سبتمبر 2019 .
شهدت أستراليا, في شهر ديسمبر، أكثر أيامها حرارة على الإطلاق، حيث وصلت درجات الحرارة إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية. حيث خلق الجو الحار والجاف المقترن بالجفاف المستمر والرياح الشديدة الظروف المثالية لنشر الحرائق بسرعة.
ويمكن القول أن نشوء الحرائق في الغابات هو نتيجة النشاط البشري والأسباب الطبيعية مع كون البرق المصدر الطبيعي السائد في المناخ الاسترالي. ففي خلال الأشهر الأكثر دفئًا، يسهل الطقس الجاف انتشار الحرائق عندما يشعل البرق لهبًا، إلى جانب أن الحرارة الشديدة, اضافة الى الرياح القوية التي تضيف إلى الكثير من الفوضى؛ مما يجعل من الصعب على رجال الإطفاء نشرهم في الميدان لوقف النيران المتزايدة.
فيكتوريا، جنوب شرق أستراليا، تم حرق 800,000 هكتار من حرائق الغابات، التي تحترق منذ نوفمبر، وتم إعلان حالة الكارثة في المناطق الأكثر تضرراً بفيكتوريا؛ مما يعني إجلاء الأشخاص من قبل السلطات.وكان نصيب ولاية فكتوريا من الحرائق وعدد الضحايا الأعلى مقارنة بباقي الولايات الأسترالية.