غوتشي، كلاسيكيات أنيقة لا يُمكن تجاوزها

0
1161

غوتشي، كلاسيكيات أنيقة لا يُمكن تجاوزها

هذا الموسم لدى غوتشي

دار غوتشي ينطلق بموسم الربيع والصيف لعام 2018  مع نغمات وتغريدات موضة الثمانينات التي جددها المُصمّم “أليساندرو ميشيل” ،  بمجموعة غنية تحمل أفكار عميقة عبرت عن رسالة المصمم التي تدعو باستمرار للعودة إلى الجذور. فكان مصدر الوحي الأساسي للمصمم أليساندرو ميشيل كل ما هو نابع من الماضي، أي حضور جاكيتات بليزر بأكتاف عريضة حادة، تظهر بأزياء التويد البريطاني، من أيقونات تشير إلى شخصيات ديزني وساغا, أزياء الريترو المختلفة الألوان والقصّات.

أزياء من وحي  ألتون جون وسنوات آخر السبعينات

 

 

 

المصمم أليساندرو ميشيل يكرّم الفنان ألتون جون بجاكيتات وبدلات صممت بوحي أرشيف أزيائه المتألقة في آخر السبعينات. حيث وفرت المجموعة  موجة شاعرية من أزياء مُستقبلية التصميم والنوستالجية الروح تنتقل بنا إلى عالم جديد مليء بأجواء دراماتيكية سينمائية مبهرة لم نرى مثيلاً لها في عروض الموسم الجديد.

ينطلق الفنان الاستعراضي المحب للملابس والجامع التوّاق للأشياء الجميلة السير التون جون في جولته الفنية Farewell Yellow Brick Road Tour، مرتدياً ملابس غوتشي.
تطرق الفنان الاستعراضي في حديث حصري أدلى به لموقع Gucci.com عن أسلوبه، من إطلالاته المسرحية غير المألوفة في السبعينيات إلى مجموعة أليساندرو ميكيلي التي ابتكرها من أجل جولته الأخيرة. كيف تبلور التعاون الإبداعي لملابس جولتك Farewell Yellow Brick Road Tou مع غوتشي وأليساندرو ميكيلي؟ أنا من أشدّ المعجبين بالعمل المدهش الذي يقوم به أليساندرو ميكيلي منذ توليه دفة الأمور لدى غوتشي. حيث ساهم مزجه الجريء للألوان وحماسه وانتقائيته في منح الموضة دفعة إلى الأمام، فأنا أُحبُ احتفالها بفكرة الفردية. ذكّرتني تلك الروح نفسها بحماستي الطاغية تجاه الموضة، لاسيما في أول 30 سنة من مسيرتي الفنية. وقد رصدت القليل من التلميحات في مجموعات أليساندرو إلى بعض اللحظات المهمة الخاصة بي في مجال الموضة. وعندما التقينا أخيراً، أدهشني بلطفه وشغفه بالحرفة، وسرعان ما ترسّخت صداقتنا، بما أننا من هواة الجمع التواقين ونحب مزج القديم مع المعاصر. وقد احتفظت بأرشيف ملابسي المسرحية منذ بداية مسيرتي الفنية واعتقدت أن فتح الصندوق الذي يحتضن كنزي الصغير هذا مع أليساندرو وفريق التصميم التابع له قد يكون أمراً ممتعاً. ومن هنا، بدأ كل شيء. أي قطعة من المجموعة تعتز بها أيما اعتزاز من أجل الجولة ولماذا؟ من المستحيل عملياً بالنسبة لي أن أخص بالذكر قطعة معينة، فكل القطع شديدة الجمال ومشغولة ببراعة فائقة. ويصعب عليّ الصعود إلى خشبة المسرح دون ارتداء ملابس تتيح لي أن أصبح فناناً استعراضياً. إذ يشكّل الجانب المسرحي الذي يميز قطع الملابس التي ابتكرها أليساندرو وغوتشي خصيصا لي تحولاً وانتقالاً كلياً. استُلهمت العديد من إطلالات مجموعة غوتشي لربيع وصيف 2018 من إطلالاتك المسرحية الموجودة في أرشفي خزانة ملابسك الخاص، وقد ذكرت أنك لا تشعر بالحنين — فهل تمثّل هذا القطع شيئاً جديداً أعادت أنامل أليساندرو ميكيلي تشكيله؟ أذهلتني المجموعة عندما رأيتها أخيراً خلال عرض الأزياء، فهي لم تمش حرفياً على خطى لحظاتي الماضية، بل هي رؤية أُعيد تشكيلها وتصورها بذكاء لتتناسب جيداً مع عالم غوتشي الحالي. وأشعرني هذا بسعادة غامرة! وإن فتح أرشيف ملابسي ورؤية كيفية إعادة أليساندرو تأويل الإطلالات الجوهرية لتناسب عالم اليوم أشعرني بفورة مبهجة من المشاعر. “”لا استطيع تصديق كم كنت مولعاً بالملابس، لا سيما في السبعينيات! فمن ناحية الموضة آنذاك، كنت أشبه بطفل كبير في متجر للحلوى، لم استطع الاكتفاء، وواصلت تجريب إطلالات أحدث وأكثر جنوناً. وتعتريني الحماسة نفسها عند دخولي إلى أحد متاجر غوتشي اليوم. وستستحق رؤية قطع غوتشي وإلتون جون العناء عندما يبدأ عرضها على رفوف المتجر. وصفت نفسك كهاوٍ للجمع، فما هي بعض الأشياء التي تجمعها؟ لقد واظبت على جمع الصور الفوتوغرافية منذ أواخر الثمانينيات – لا سيما الصور الصغيرة، وتلك التي بالأسود والأبيض التي يرجع تاريخها حتى عام 1917. وأحب أن أكون محاطاً بها. كما تمثّل أسطوانات الفينيل شغفاً كبيراً آخر – إذ بدأت فقط بجمعها مجدداً في السنوات القليلة الماضية، بعد بيع مجموعتي الأصلية في عام 1990 لجمع المال لمؤسسة “”إلتون جون لمكافحة الإيدز””، أحب طبيعة ملمسها ورائحتها وعملية تشغيلها وصوتها الرفيع! وأحاول زيارة متجر أسطوانات أينما كنت، وأشتري حوالي خمسة أو ستة ألبومات جديدة على أسطوانات الفينيل كل أسبوع. ولديّ أيضا مجموعة كبيرة من الكؤوس الزجاجية، التي أعشقها، ولكنني أشتري القطعة دائماً لجمالها وليس لقيمتها المادية. ما الذي ستجمعه خلال جولتك Farewell Yellow Brick Road Tour؟ الذكريات! ستكون رحلة مكّثفة للغاية حول العالم، وحقيقة أنها آخر جولاتي ستجعل الذكريات فيها أقوى. لقد احتفلت بفكرة الفردية في السبعينيات، كيف تختلف تلك المرحلة لفناني الأداء اليوم، وهل من الأسهل على المغنين التعبير عن فرديتهم؟ أشعر بالامتنان لأنني كنت كاتباً للأغاني ومغنياً في السبعينيات، لقد كان عقداً تميّز بانتشار غير مسبوق للإبداع في الموسيقى والأزياء وصناعة الأفلام. فقد كان الإلهام موجوداً في كل مكان، وكان هناك الكثير من الفردية، والثورة والإيجابية والأمل. وأعتقد أن ما يرفع المعنويات هو انجذاب الجيل الحالي إلى الروح نفسها الموجودة في مجموعات غوتشي لأليساندرو. فأنا أحب الكيفية التي يحتفل فيها أليساندرو بثقافة الفرد في غوتشي. وأحب أنا وديفيد ارتداء ملابس من تصميمه، إلا أننا نشتري قطعاً مختلفة بالكامل. إذ تتيح ملابسه لنا اختيار القطع التي نريدها لتعبّر عن فرديتنا وشخصيتنا، فرؤية أليساندرو لغوتشي تجسّد احتفالاً بالتنوع في الحياة! يوجد الكثير من السلبية والانقسام في عالمنا اليوم، ولكنه يقدم اقتراحاً لعالم مشجع وإيجابي وموحّد. كما يحتفي برغبات الناس بالتعبير عن أنفسهم كأفراد مميّزين حقاً وليتم تقبلهم على هذا الأساس، وأعتقد أنه أحد الأسباب الذي يجعل جيل الألفية يجد رؤيته للموضة شديدة الإلهام. فإنه عالم مرح وسعيد يمكن لأي شخص الدخول فيه، إنه شامل ومع ذلك فردي.