“حجاب” رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا

0
1374
مريم بوجيتو، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا

مريم بوجيتو 

فتاة مسلمة محجبة تترأس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في جامعة السوربون بـباريس

لا يزال الجدل قائما في فرنسا بخصوص “حجاب” مريم بوجيتو، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة  فرنسا  بجامعة  السوربون،  بعدما وصلت التعليقات إلى أعلى هرم السلطة حيث عبّر وزير الداخلية عن “صدمته” من رؤية هذه المسؤولة عن  نقابة طلابية بالحجاب وعلى تلفزيون فرنسي، فيما اعتبرت وزيرة الدولة المكلفة بالمساواة بين الرجال والنساء مارلين شيابا الأمر “إسلاما سياسيا”. الطالبة المسلمة ذات الـ 19 عاما دافعت عن حجابها الذي “جاء عن قناعة دينية في ظل احترام القانون والآخرين”.
مريم بوجيتو، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا
مريم بوجيتو، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا

نضالنا في الجامعات”.

“حجابي ليس رمزا سياسيا”

مريم  بوجيتو في ردها  لتصريح وزير الداخلية الفرنسي  بحقها، تصفته  بالخطير  والعنيف، وبإنها لم تكن تنتظر أن تتحول قصتها إلى قضية دولة، وأن حجابها لا علاقة له بالسياسة وهو يتعلق بإيمانها الشخصي. ورفضت الربط بين حجابها والشباب الذين ينجذبون إلى تنظيم الدولة كما جاء على لسان  وزير  الداخلية الفرنسي، واكدت إن  الأمر يتعلق  بالتربية الشخصية.

وفي حوارها مع موقع “بوزفيد نيوز “, تقول مريم  بوجيتو : ” أنا مواطنة فرنسية، أزاول دراستي في مؤسسات لائكية وعامة، وحجابي هو اختيار شخصي ارتديته عن قناعة دينية، لكن في إطار احترامي للقانون الفرنسي وللآخرين، ومن هذا المنطق لم تكن هناك حاجة لطرح هذا النقاش”.

رفض الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا ما اعتبره خطاب الكراهية

رفض الاتحاد الوطني لطلبة  فرنسا   (جامعة السوربون بباريس)  ما اعتبره خطاب الكراهية الذي يتحدث به بعض السياسيين الفرنسيين والشخصيات العامة، وجاء في بيان أصدره أنه “إذا كانت مريم بوجيتو تتعرض للانتقاد، فلأنها امرأة مسلمة ترتدي الحجاب ولأنها أيضا طالبة لها مسؤوليات نقابية”.

مريم بوجيتو (19 عاما) فتاة مسلمة محجبة تترأس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في جامعة السوربون بـباريس، وجدت نفسها فجأة وسط هالة من الجدال والنقاش في وسائل الإعلام المختلفة وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وتحولت قصتها إلى قضية سياسية وثقافية خاض فيها حتى السياسيون والوزراء.

تفجرت قصة مريم قبل أكثر من أسبوع بعد ظهورها في مقابلة على القناة التلفزيونية الفرنسية “أم6”، حيث تسببت في ردود فعل كثيرة، فبعض الفرنسيين لم يرق له رؤية فتاة مسلمة ترتدي الحجاب وهي تتحدث باسم نقابة طلابية على شاشة تلفزيون فرنسي، في حين رأى البعض الآخر أن الأمر لا يحتاج إلى بلبلة لكون الفتاة مندمجة في المجتمع الفرنسي واستطاعت بكفاءتها أن تترأس النقابة الطلابية.