جبران خليل جبران على مسرح رويال هايماركت في ويست إيند وسط العاصمة البريطانية
دانة الفردان ونديم نعمان يقدما جبران خليل جبران هذه في قالب مسرحية غنائية على مسرح رويال هايماركت في ويست إيند وسط العاصمة البريطانية، مستلهمين روايته القصيرة “الأجنحة المتكسرة”، ومزاوجين بين العمل الأدبي ومقاطع من سيرته.
مزج العرض بين الإيقاعات الشرقية وبين الموسيقى الغربية، ويختار مقتطفات من نص جبران ويبدو النص كما لو أنه أوبريت خفيف يقترب من روح “روميو وجوليت“.
تحاول المسرحية الغنائية عبر الانتقاء من نص جبران أن تقدّم ليس فقط الحكاية، بل الدوافع التي كانت وراء لجوء جبران إلى الكتابة في المقام الأول، ثم فلسفته العميقة حول الوجود التي ظهرت في كل أعماله، ويتوقف عن الكآبة العميقة التي أحاطت بلغته ومجازاتها.
وهذه هي الأسئلة التي يحاول جبران في “الأجنحة المتكسرة” والتي تقوم على قصة حب الكاتب لسلمى كرامة، أن يجد إجابة عليها.وتقدم “الأجنحة المتكسرة”، صورة جبران الشاب وجذوره وتجربة حبه الأولى، وحرصه على مزاوجتها مع مقاطع تعريفية بسيرة جبران.وتتملّك جبران طيلة العمل تساؤلات حول سلطة الحب مقابل هيمنة التقاليد والتوقعات الاجتماعية، في عالم محكوم بالمال والعلاقات والطبقات.
قصة الكتاب حول شاب كاتب في عمر الـ 18 في قرية من قرى لبنان، يقع في حب سلمى من أول نظرة وأصبح يزورها دائماً.وفي ليلة الاعتراف بالحب لها تشاء الصدف أن يستدعي المطران والد سلمى، فيستغل الكاتب الفرصة ليبوح بحبه، ويتلقى اعترافاً مماثلاً منها.عند عودة الأب من لقائه مع المطران يخبر سلمى بقرار زواجها من ابن شقيق المطران، منصور بك فتتزوج سلطة المال بالدين والطبقة من خلال هذا القران.رغم الزواج، يبدأ الكاتب وسلمى في اللقاء مرة في الشهر في معبد صغير بعيداً عن بيتها، ويتواصل هذا اللقاء لخمسة أعوام إلى أن تحمل سلمى وبعد الولادة تموت هي وطفلها.