فيروس الإيدز في علاج طفل الفقاعة

0
810

أعلن علماء في الولايات المتحدة أنه تمكّنوا من استخدام فيروس نقص المناعة البشري لتركيب علاج بالجينات ساعد على شفاء ثمانية أطفال مصابين بمرض يدعى “طفل الفقاعة”.وأصبح لدى الأطفال، الذين ولدوا بأجهزة مناعة ضعيفة أو بلا أجهزة مناعة، أصبح لديهم الآن أجهزة مناعية تؤدي وظائفها بالكامل، حسب ما أكدت نتائج البحث، الذي أجري في مستشفى في ولاية تينيسي الأمريكية، ونشر في مجلة نيو إنجلاند الطبية اليوم الخميس.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن العلاج يتضمن التخلص من بعض خلايا دم المريض، واستخدام فيروس نقص المناعة المكتسب HIV لإدخال الجين المفقود، وإعادة الخلايا عبر حقن وريدي.
وقبل إعادة الخلايا إلى المرضى، يُعطَون عقارا لتدمير بعضا من نخاعهم لإفساح مجال أكبر للنمو أمام الخلايا المعدلة.
وقال الباحثون إن معظم الأطفال الذين تلقوا هذا العلاج غادروا المستشفى في غضون شهر واحد.

وفي بيان، قالت صاحبة الدراسة، إيفيلينا مامكارز، في مستشفى سانت جود: “هؤلاء المرضى أطفال صغار لا يزالون في مرحلة الحبو، يستجيبون للقاحات ولديهم أجهزة مناعية لإفراز كافة الخلايا المناعية التي يحتاجونها للوقاية من العدوى بينما يستكشفون العالم ويعيشون حياة طبيعية”. وأضافت: “هذه هي التجربة الأولى مع مرضى نقص المناعة المشترك من النوع (X1) الأكثر شيوعا بين أنواع نقص المناعة المشترك”.

وعولج المرضى في مستشفى سانت جود البحثي للأطفال في مدينة ممفيس في ولاية تينيسي، وفي مستشفى “يو سي إس إف بينيوف” للأطفال في سان فرانسيسكو.

وعندما جرب الأطباء ذلك قبل 20 عاما، ظهرت آثار غير متوقعة على جينات أخرى، وظهرت لاحقا أعراض سرطان الدم على بعض المرضى. وهو ما يتلافاه العلاج الجديد.

وفي غضون أشهر قليلة، تطورت مستويات طبيعية من أجهزة مناعة صحية لدى سبعة أطفال، بينما احتاج الطفل الثامن جرعة ثانية من العلاج بالجينات لكنه الآن في حالة جيدة.

وفي غضون فترة تتراوح بين 6-24 شهرا من العلاج، أفرز الأطفال الثمانية كافة أنواع الخلايا التي يحتاجونها للتصدي للعدوى.

وتؤكد دراسة أجريت على أطفال أكبر سنا أن العلاج آمن، ولم تظهر أي آثار جانبية خطيرة أو دائمة.

ومرض “طفل الفقاعة” يختلف عن متلازمة نقص المناعة البشري المناعي البشري، فهي حالة وراثية يولد الطفل فيها بجهاز مناعي متعطل.

وأشارت المجلة الطبية إلى أن الأطفال المصابين بمرض “طفل الفقاعة”، ولم يتم علاجهم، يجب أن يبقوا في بيئة معقمة بالكامل، وغالباً ما يموتون وهم صغار.

يذكر أن العلاج المتّبع مع مرض “طفل الفقاعة” كان يعتمد على زرع نقي العظم من متبرعين تتوافق زمرتهم النسيجية مع الزمرة النسيجية للمريض، . إلا أن احتمالات فشل هذا العلاج كبيرة.