بدأ العد التنازلي للإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل لعام 2020،
يبدآ العدد التنازلي للاعلان عن الفائزين بجائزة نوبل لعام 2020 ٫ واستطاعت الطبيبة اللبنانية هدى الزغبي لفت انتباه العديد من المؤسسات الأكاديمية والعلمية التي ترشح الأسماء لمؤسسة نوبل كل عام، لتصبح أول امرأة عربية يطلق اسمها بين المرشحين المرجح فوزهم بالجائزة هذا العام.
وتمارس الدكتورة هدى دورها كأستاذة بأقسام طب الأطفال وعلم الوراثة والأعصاب، وتُدرس علم الأعصاب في كلية بايلور للطب، بالإضافة إلى عملها باحثة في معهد هوارد هيوز الطبي، وإدارتها معهد جان ودان دنكان للأبحاث العصبية في مستشفى تكساس لطب الأطفال، كما تمتلك مختبرا يستخدم الأساليب الوراثية والبيولوجية والبيوكيميائية لاكتشاف مسببات الأمراض العصبية التي تصيب الأطفال، خاصة متلازمة الريت (RETT syndrome)، التي تلقي بأعراض قوية مثل تعثر النطق وصعوبة التعلم والمشي، مرورا بحدوث نوبات تشنجات صرعية، حتى صعوبة الحركة.
هدى الزغبي انفرادات عديدة وإنجازاتها العلمية
حققت هدى الزغبي انفرادات عديدة، وحصلت على أكثر من 20 جائزة ووساما رفيع المستوى، وكانت أول امرأة تحصل على زمالة بايلور الطبية في هيوستن بتكساس، كما كانت أول باحثة تنتخب عضوا بالمعهد الطبي بالكلية، بالإضافة إلى كونها أول عالمة عربية تنتخب عضوا بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأميركية، والتي تضم نحو 1600 عضو.
ومؤخرا، تم اختيارها في جائزة “سايتشن لوريتيس” (Citation Laureates) من قبل كلاريفاتي ويب للعلوم، وهذ جائزة من الطراز الرفيع للباحثين في العلوم، وتعطى بناء على الإسهامات الحيوية التي قدمها الباحث في مجالات الطب والبحث العلمي ومدى تأثيرها العلمي على المرضى.
واكتشفت الزغبي أيضا “جين متلازمة ريت” من خلال اختبار جيني يستخدم للتشخيص المبكر والدقيق للمتلازمة، وكشفت عن أن الطفرات الجينية ممكن أن تخلط بين سمات نفسية وعصبية أخرى، مما يخلط الأمر بين التوحد والفصام، كما قدمت أدلة علمية لإثبات الخارطة الجينية الخاصة بطيف التوحد.
دراستها والتخصص
درست هدى الزغبي الطب في الجامعة الأميركية ببيروت أثناء الحرب الأهلية في السبعينيات، الأمر الذي دفعها للانتقال إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستئناف دراستها، وتخصصت في الأمراض الدماغية بعد نيلها الدكتوراه في علم أعصاب الأطفال.
انغمست في دراسة مسببات الأمراض الدماغية بين متلازمة الريت وألزهايمر والشلل الرعاش والخرف، واكتشفت بالفعل الجين المسبب لمتلازمة الريت، ويعد توصل الزغبي لاكتشاف هذا الجين خطوة مهمة في سبيل الوصول لطرق تشخيص قاطعة لمتلازمة الريت، ومن ثم بدء العلاج المناسب مباشرة.
يرجع ترشح الزغبي لجائزة نوبل للسنة الثانية على التوالي، وتصدر قوائم الباحثات في أرفع المنصات العلمية والأكاديمية إلى العديد من الأبحاث العلمية في علوم الوراثة والأعصاب، والتي عكفت على دراستها والتخصص فيها لسنوات طويلة، وتوصلت فيها لحل ألغاز العديد من الأمراض الدماغية، خاصة متلازمة الريت، والتي ستفتح بابا جديدا من أجل اكتشاف طرق العلاج في أمراض عديدة، خاصة أمراض الخرف وألزهايمر، وليست أمراض الأطفال الدماغية.